Your search results

تأريخ تركيا: نظرة عامة.

Posted by ipproje on أكتوبر 2, 2023
0

موقع تركيا على تقاطع أوروبا وآسيا جعلها تلعب دورًا حيويًا على مر العصور. فهي تعمل كموصل ومشتت بين هاتين القارتين، حيث كانت تعتبر مفتاحًا في طرق التجارة التي لا تعزز الا ازدهار الاقتصاد فقط، ولكن أيضًا زرعت التنوع الثقافي المتنوع الذي يزدهر في البلاد اليوم.

تقاطع أوروبا وآسيا: تتشارك تركيا حدودها مع ثماني دول مجاورة. إلى الشرق، تشترك في الحدود مع أرمينيا وإيران وأذربيجان، في حين يقع جورجيا في الشمال الشرقي. في الشمال الغربي، تشترك بلغاريا واليونان في حدودها، وتحدها العراق وسوريا أيضًا. على مر القرون، نسجت مجموعة من الصراعات والفتوحات وتحولات القوة هذا البلد إلى منطلق رئيسي يربط بين الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا.

رسم الإمبراطورية العثمانية:

شهدت الثقافة التركية تطورًا كبيرًا في القرن الماضي. قبل عام 1923، عملت الإمبراطورية العثمانية ككيان متعدد الأعراق والأديان ومتنوع. ومع ذلك، استبقت الجماعات العرقية والدينية المتميزة هوياتها المستقلة. تغيرت المسار مع ولادة الجمهورية التركية، حيث اعتنقت الدولة نهجًا يدمج ثقافاتها المتعددة في هوية وطنية موحدة.

اليوم، تعتبر تركيا مجتمعًا معاصرًا يتسم بتنوع ثقافي متشابك يضم المسلمين واليهود واليونانيين والأرمن والسوريين. هناك انقسام واضح بين أسلوبي الحياة الريفي والحضري، حيث يلتزم سكان الريف بأسلوب حياة أكثر تحفظًا، بينما يحتضن سكان المدن الحداثة.

تتألف سكان تركيا، البالغ عددهم حوالي 80 مليون نسمة، بصفة رئيسية من الأصل التركي، حيث يشكل المسلمون التقدميون الغالبية. تفتخر البلاد أيضًا بوجود سكان مسلمين أكراد، الذين يشكلون حوالي 18٪ من السكان الإجمالي لتركيا.

من الناحية الديموغرافية، تميل سكان تركيا إلى الشباب والديناميكية، مع اتجاه ملحوظ للمح

ترفين الشبان الذين ينتقلون إلى المراكز الحضرية. لقد أثر هذا التحول في المشهد الحضري لتركيا ودفع اقتصادها قدمًا.

مسار تاريخي:

قبل تحولها إلى جمهورية، حكمت تركيا بواسطة الإمبراطورية العثمانية. الدولة العثمانية، التي تأسست في عام 1299 من خلال توحيد قبائل تركية متعددة، تحولت إلى إمبراطورية بعد فتح القسطنطينية في عام 1453. لمدة قرابة قرنين، من تلك اللحظة حتى عام 1683، اتسمت الإمبراطورية العثمانية بالتوسع، مصحوبة بسلسلة من اكتسابات الأراضي والغزوات القبلية. في عظمتها، مارست الإمبراطورية سلطتها على سكان تجاوزوا 15 مليون نسمة.

ومع ذلك، بدأت قوة الإمبراطورية تتلاشى خلال القرن الثامن عشر نتيجة سلسلة من النزاعات التي أجهزت على مواردها وأراضيها. وجاء بعد ذلك أثر الحرب العالمية الأولى ليحدد غروب العصر العثماني. في عام 1923، ظهرت جمهورية تركيا، بقيادة رواد الأمة مثل مصطفى كمال أتاتورك. كان أتاتورك ضابطًا في الجيش العثماني والجيش التركي، حيث قاد الحركة الوطنية التركية خلال حرب الاستقلال التركية.

بعد نجاحه، قام أتاتورك بتنظيم تحول الإمبراطورية العثمانية إلى دولة أوروبية النمط. شملت مبادراته إنشاء مؤسسات تعليمية جديدة، وإصلاحات حكومية، وتخفيضات ضرائب. وقد سجلت هذه الفترة بداية مسار تركيا نحو أن تصبح دولة أوروبية متحضرة.

ديناميات سياسية:

في يوليو 2018، أجرت تركيا تغييرًا جذريًا، حيث قامت بالتخلي عن نظامها البرلماني البالغ من العمر 95 عامًا لصالح نظام رئاسي يمنح سلطة سياسية مركزية في الرئاسة. أدار رجب طيب أردوغان، الذي بدأ ولايته الثانية كرئيس خلال نفس الفترة، تحولات كبيرة في الأنظمة القانونية واللوائح والهياكل المؤسسية.

يمتلك أردوغان الآن السلطة لتعيين الوزراء مباشرة والعديد من القضاة والمسؤولين ونائب أو أكثر. استبدلت هذه التغييرات منصب نائب الرئيس الذي يتم انتخابه. بالإضافة إلى ذلك، يتعين على أردوغان صياغة الميزانية الوطنية.

على الرغم من أنه قد يبدو أن الرئيس يمارس سلطة غامرة، إلا أن البرلمان التركي لا يزال له تأثير كبير. وهو يحتفظ بحق إلغاء المراسيم الرئاسية، ولا يمكن للرئيس العكس للتشريع البرلماني من خلال المرسوم. علاوة على ذلك، تبقى بعض المجالات المحددة في الدستور للتشريع البرلماني، مثل العقوبات الجنائية وإعلانات الحرب، وإذن نشر القوات الأجنبية على ال

Compare Listings